لماذا لم يتسلق ركاب التايتنك الجبل الجليدي؟

حقق فيلم "التايتنك" أكثر من ثلاثة مليارات دولار في شباك التذاكر، مما يجعله ثالث أعلى فيلم في الإيرادات على الإطلاق. لكن، ألم يخطر سؤال على بالك: لماذا لم يحاول الركاب تسلق الجبل الجليدي للخروج من المياه؟

إن نظرت لأي صورة لجبل جليدي، فستلاحظ أنه قد يكون شديد الانحدار. بالتأكيد، قد يكون بعضها متدرجًا، لكن البعض الآخر ليس سوى منحدرات من جليد مسنن. وفي أفضل الأحوال، سيكون مثل تسلق جبل. وفي أسوأ الأحوال، جرف متجمد.

- الطوف الجليدي عبارة عن كتلة مسطحة من الجليد تجرفها مياه المحيط. يمتاز الطوف بأنه منخفض، ومسطح، وضحل نسبيا، في حين أن الجبل الجليدي عكس ذلك. - قد تشكل الأطواف الجليدية خطرًا على السفن، لكن يكمن مصدر القلق في انحصار السفينة وتحطمها بين طوفين بدلًا من غرقها بالكامل. - اصطدمت التايتنك بجبل جليدي، وإن نظرت لأي صورة لجبل جليدي، فستلاحظ أنه قد يكون شديد الانحدار. - تخيل أنك تحاول تسلق ذلك الجبل في الظلام، باستخدام يديك فقط وربما حبل قصير، ويحيط بك أكثر من ألف شخص محتار ومتجمد. - لم تغرق التايتنك في نفس اللحظة التي اصطدمت فيها بالجبل الجليدي. في الواقع، استغرق غرقها ساعتين كاملتين وأربعين دقيقة. - عندما حان وقت صعود قوارب النجاة، تردد الكثير من الركاب في القيام بذلك، فقد اعتقدوا أنهم بأمان أكثر على متن السفينة الدافئة الكبيرة بدلا من قوارب صغيرة مكشوفة. - إن كان الركاب قد ترددوا كثيرا في الصعود على قوارب النجاة حتى فات الأوان، فكيف يمكن للطاقم إقناعهم بالتسلق على كتلة جليدية متجمدة؟ - كل هذه مشاكل كبيرة ستجعل عملية الإجلاء إلى الجبل الجليدي غير ممكنة، ولم نصل بعد إلى أكبر مشكلة في القائمة: الوصول إليه. - لم تتوقف التايتنك تمامًا في لحظة اصطدامها بالجليد. وكما قد خمنت، فإن ربان السفينة حاول الابتعاد عن الجليد قبل الاصطدام. - لم يؤدي الاصطدام العابر إلى توقف التايتنك. تشير التقديرات إلى أن التايتنك سارت لحوالي 22 عقدة، أي ما يقرب من 37 كم في الساعة لغير المتمرسين في الإبحار. - كان سيتوجب على القبطان توجيه سفينته إلى الجبل الجليدي، وهو أمر ربما لم يكن ممكنًا بالنظر إلى الظروف. - في حين أن الهروب إلى الجبل الجليدي يبدو فكرة شيقة، لكنه ليس بالضرورة فكرة جيدة. ولربما أصبحت الكارثة أسوأ بكثير لو حاولوا ذلك.