mercredi 27 novembre 2019

ماذا لو سافرت بالطائرة لعام كامل بدون توقف؟



تخيلِ التالي: أنت بحارٌ متمرس في صيد الحيتان. وأثناء قيامك برحلتك الأولى وإبحارك في أعماق المحيط، تتعرض سفينتُك لهجومٍ من حوت عنبر يبتلعك بالكامل... هذا مقزز! لكن بعد قضاء يومين في بطنه، يتم إنقاذك أخيراً، ويُعثر عليك حياً!

وقع الحادث في منتصف شهر فبراير من عام 1891. كان جيمس بارتلي "James Bartley" في سن الحادية والعشرين، وكان مستعداً لبدء تدريبه كبحّار على سفينة صيد حيتان. وبينما كان على متن سفينة صيد حيتان للمرة الأولى في منتصف جنوب المحيط الأطلسي، رأى مع رفاقه حوت عنبر كبير. كان يبعد عن السفينة مسافةً تقل عن كيلومتر واحد، وكانوا يقتربون منه. وكلما اقتربوا من الوحش، أصبح حجمه أضخم!

- بدأ الحوت يشعر بالخطر الذي يقترب منه. ثم بدأ سباق مفاجئ بين حوت العنبر في البحر و "نجمة الشرق". - بدأ الحوت في تحريك ذيله العملاق بقوة في المياه، مما تسبب في تلاطم أمواج هائلة حول القوارب. - أدرك بارتلي وفريقُه أن المياه أصبحت خطيرة، وأنه يجب عليهم الخروجُ منها. - فجأة، شعروا باصطدام قوي في أسفل الهيكل، والذي تسبب في رفع القارب في الهواء. حطم الحوتُ الزورقَ الطويل إلى قطعٍ صغيرة، وهبط الرجالُ الخمسة في المياه. - هرع زورقٌ طويل آخر لإنقاذ الرجال وإخراجهم من المياه؛ باستثناء متدرب واحد - جيمس بارتلي. - مرت عدة ساعات على ذلك الحادث في الصباح. وقبل غروب الشمس مباشرة، كان الحوت لا يزال يعوم على سطح الماء. وأصبح واضحاً لهم أنه كان ميتاً. - بعد ظهر ذلك اليوم، وبينما كان أحد البحارة يتفحص الحوت المنتفخ الذي أمسكوا به في الليلة السابقة، لاحظ شيئاً يتحرك في بطنه. - اعتقد الجميع أن سمكة ضخمة كانت في داخل الحوت، وقرر الطبيب شق بطن الحوت. - في تلك اللحظة، تفاجأ الجميعُ عند رؤية البحار المفقود – جيمس بارتلي – يخرج من بطن الحوت. هتف الجميع. لقد كان حياً. - لم يستطع التحدث، وأُخذ إلى مقصورة مغلقة على متن السفينة. لم يُسمح له بمغادرة الغرفة. فقد كان يتخبّط ومن الممكن أن يؤذي نفسه. - تذكر أنه كان قادراً على التنفس، لكن بعد مرور بعض الوقت، فقد وعيه. ولم يتمكن البحار الشاب من تذكر أي شيء بعد ذلك. - بدأ أفراد طاقم السفينة في مشاركة قصته شفهياً، وبدأ صيتُها ينتشر. - في عام 1896، تم نشر أول مقال حول القصة في "نيويورك وورلد"، وقد روى جزئيةً صغيرة من القصة. - بعد سنوات، اختار مؤرخٌ هذه القصة وبدأ في التحقيق حولها. كان اسمُه إدوارد دَيفيس. قرأ إدوارد القصص التي نُشرت ولاحظ وجود الكثير من التناقضات في وقائعها. - اكتشف أن اسم جيمس بارتلي لم يكن مدرجاً في قائمة أفراد الطاقم. - كان هناك خطأ آخر في القصة: من المستحيل علمياً أن يعيش الإنسان داخل معدة الحوت، حتى لو ابتلعه بالكامل.

0 commentaires

Enregistrer un commentaire