mercredi 27 novembre 2019

لماذا تحتوي بعض الطائرات على أجنحة عكسية؟




عندما تتخيل طائرة، فإن الشكل المعروف يتبادر إلى ذهنك. هيكل طويل ضيق مع جناحين رئيسيين يبرزان من المنتصف، وجناحين أصغر في الطرف الخلفي، وذيل في المؤخرة يقف شامخًا. قد تكون الأجنحة مستقيمة أو مسحوبة إلى الخلف، لكن لن تتخيلها مسحوبة للأمام، أليس كذلك؟
بالطبع، تمتلك بعض الطائرات المقاتلة أجنحة يمكن تغيير موضعها، وقد تحتوي الطائرات الأقدم على زوج إضافي في المقدمة، لكن لن تحتوي على جناح عكسي. حسنًا، قل ذلك لـ X-29. طُورت هذه الطائرة التجريبية من قبل ناسا والقوات الجوية الأمريكية في عام 1984!
- يعود مفهوم الأجنحة المتجهة للأمام إلى JU-287، والتي طورت في الأربعينات، وقد قامت العديد من الدول بتجربة هذا النموذج على مر السنين. - انظر إلى أي طائرة تم تصميمها قبل ظهور المحركات النفاثة، وستلاحظ أن الأجنحة في أغلبها موضوعة على الزاوية اليمنى للهيكل. - يعمل ذلك بشكل ممتاز على أي طائرة تطير بسرعة تقل عن 740 كيلومتر في الساعة، لكن يتسبب بمشاكل لأي طائرة تسير بسرعة تزيد عن ذلك. - بدلًا من جناح مستقيم يتحرك فيه تدفق الهواء بالكامل بشكل متوازي مع هيكل الطائرة. تخلق الأجنحة المائلة تيارًا من الهواء يمتد بطول الجناح إلى الأسفل. - يُطلق على الهواء الذي يتحرك عبر الجانب العلوي من الجناح "تدفق السلك"، نسبةً إلى السلك، وهو خط وهمي يمتد من الأمام إلى الحافة الخلفية للجناح. - بعض الطائرات العسكرية، مثل توم كات F-14 الأمريكية وميغ 23 الروسية، بإمكانها تغيير زاوية أجنحتها للاستفادة من هذا التأثير. - المشكلة التي لم تُحَلّ بعد أنه كلما مالت أجنحة الطائرة للخلف بشكل أكثر، زادت عرضتها للتوقف. - رغم أن الأجنحة المائلة للأمام تقلل السحب بشكل كبير، لكن خصائصها الديناميكية الهوائية غير العادية تعرضها لحركة ملتوية أثناء سيرها في الهواء. - يعيدنا هذا إلى طائرة X-29، القمة الساطعة لتقنية الطائرات في أوائل الثمانينات. - قبل وقت قصير من الرحلة التجريبية، وقع عطب في أحد النماذج الأولية مما تسبب في تعطل جميع أجهزة الكمبيوتر الثلاثة في نفس الوقت. - في النهاية، انتهى برنامج X-29 في عام 1991.



0 commentaires

Enregistrer un commentaire